الأربعاء، 4 يونيو 2008

رحله سوسو وكيس اللحمه 2

خرجت من منزلنا أنا.... وبصحبتى كيس اللحمه
متوجهه الى المكان الذى قد أشرت أليه فى الجزء الاول
وسرت فى طريقى الى هناك
وعندما وصلت الى هذا المكان
شعرت بأحساس غريييييييب جداً
شعرت بخوف شديد أنتابنى فور وصولى الى هناك!!!
والسبب فى هذا الشعرو هو كيس اللحمه!!!!
لو أن أحد سكان هذا المكان علم أن بحوزتى كيس لحمه للتوزيع
سوف ينقض علي كأنقضاض الاسد على فريسته
المهم..... أخدتُ أُطمئن نفسى وأقول ُلها
هما حيعرفوا منين يعنى؟؟؟؟
المهم أنا بس أركز فى توزيع اللحمه على المحتاجين أوى أوى
المهم سرت وانا أجوبُ بعينى هنا وهناك
وأخترق بنظراتى البيوت عبر الفتحات الموجوده بشكل كلى فى كل باب وكل شباك
وفجأه.......
وجدت كشك من الخشب مفتوح الباب
فأخذت أقترب وأقترب فى خشيه....
وأذا بى أجد غساله كهربائيه يدويه
وحوالى 5 أطفال لا تتجاوز أعمارهم جميعا ال 5 سنوات ثيابهم مهاهله وكل طفل يرتدى قطعه واحده فقط من أصناف اللبس......
أما.... الجزء العلوى أو..... السفلى
وأخذت أنظر أليهم وقد تمزق قلبى على هذه الطفوله الى تُحرم من أبسط أبسط الحقوق ألا وهى...... الملبس
وأخذت أجوب بنظراتى فى أركان الكشك حتى يظهر لى رجل أو أمرأة
وفكرت أنى أضع كيس اللحمه الصغير هذا على الغساله
بس خوفت يقع فيها والست تموت بحصرتها والعيال ديه تتيتم بدرى ويبقى بقى لا لبس فوق ولا تحت
وفى عز أنهماكى فى التخيل
ظهرت لى سيده صغيره فى السن لا تتجاوز ال 28 هزيله جدا جدا
تعانى من حاله أنيميا متأخرة بدت على وجهها بشكل واضح جدا
المهم وضعت يدى فى الكيس
وأعطيتها كيس اللحم فى صمت وتركت المكان فوراً
وسرت مرة أخرى فى المكان وأنا أسرع خوفاً من أن يُكشف أمرى!!!!!!
ووجدت عده أزقه فى هذا الشارع
دخلت.......
وفى واجهه الزقاق وجدت سيده تجلس على باب البيت
وبجانبها طفله تأكل سندوتش من الفول
أعطيتها الامانه وسرت بسرعه
وفجأه ......وجدت أقدام تسير خلفى وتلاحقنى
أرتجفت وأخذت أسرع أكثر
وأذا بهذه الاقدام تلاحقنى أكثر ووتتمكن بالفعل من ملاحقتى
......ووجدت يدا ً قد وضعت على كتفى!!!!
وأذا بها أمرأه كبيرة الى حد ما...... لاتتجاوز الستون عاماً
قالت لى وهى تضع يدها على كتفى كما هى بصوت منخفض هزيل :
مش أنتى يا بنتى بتوزعى لحمه؟؟؟
ونظرت ألي فى صمت ...
لم تقل لى شيئاً

ورأيت فى عيناها نظرة .... قالت هى لى كل شىء .....
نظرة لا اظن أنى سوف أنساها ما دامت حياتى
نظرة بها زل وسؤال وحرمان
أسأل الله العظيم أن يعافينى وأياكم من أن يبتليكم بما جعلها تنظر لى هذه النظرة


ووجدت يدى التى تمسك بكيس اللحم ترتفع لتناول اليد الاخرى كيس من الاكياس وكل هذا حدث وأنا قد غرقت فى نظرة هذه المرأه .....

والحمد لله لم أجد أحد يراقبنا
وأعطيتها أياهُ
ودعت لى وأختفت من أمامى وهى تهرول الى الخلف ....
وأكملت رحلتى وأنا أجوب فى الازقه
أخرج من زقاق وأدخل الى أخر
وفجأه
وجدت نفسى أمام صور عالى من الطوب الاحمر
وأرض واسعه مليئه بالرمل ومنازل أظن أنها لا يسكنها أنسان
أنتابنى شعرو غريب وظل سؤال يقرع رأسى
أين أنا؟؟؟ ما هذه المنطقه؟؟
أنا أيه اللى جابنى هنا بس؟؟؟؟
وفجأه ظهر لى شاب نظرت له وقد تملكنى الرعب فى هذه اللحظات البسيطه
فقلت له أنا فين؟؟
أيه الحته ديه؟؟
عايزة أخرج على الشارع العمومى من فضلك؟؟؟
قال لى وهو يضحك لا تخافى أطلعى هذه السلالم
وأستقلى الطرقه وبعدها سوف يجدين الشارع العمومى
تركته من غير شكر ولا غيره
وسرت فى الطريق كما وصف لى هذا الشاب
والحمد لله طلعت على الشارع العمومى أخيرا
ولنكتفى بهذا القدر
لان أمى الان تنادينى حتى نجهز الغداء أستعدادا لحضور أبى
على أمل اللقاء فى أقرب فرصه
أن شاء المولى سبحانه وتعالى
سلااااااااااام

هناك 6 تعليقات:

كاميليا بهاء الدين يقول...

كل خطوة خطتها قدميك بحسنة

وكل حسنة بعشرة امثالها

ربنا يسعد قلبك يارب

ويحفظك من كل شر يارب


تحياتى

واحد بيدور علي قلبه يقول...

تخيلي بقي انك الحمد لله نفدتي بجلدك ومحدش عرف بس شوفي خدتي حسنات قد ايه ربنا يجعله في ميزان حسناتك ربنا يكرمك .

Tamer Nabil Moussa يقول...

لو كل انسان مرتاح يعمل زيك كان انتهى عهد الجوع والفقراء

جزاكى الله حيرا

تحياتى

رئـــــيسـة حزب الأحلام يقول...

جزاكى الله خيرا ياسوسو
وحشتينى اوى انت كمان ربنا يسعدك يارب قوليلى ايه اخبار رحلة البحث عن السعادة ياقمر
تحياتى لكى

شفـقــة و إحســــان يقول...

برافو عليكى ان شاء الله ربنا يجزيكى فى الاخرة ....بس بقولك مفيش كيس لحمة لاختك الغلبانة....هههههههه

HERO يقول...

ربنا يجعله في ميزان حسناتك ان شاء الله ويجازيكي خير

تحياتي